الأحد 23 نوفمبر 2025 02:51 مـ 2 جمادى آخر 1447 هـ
المجلة نيوز
رئيس مجلس الإدارةمحمد فوزي رئيس التحريرايمن أبو بكر
Embedded Image
×

محمد شحرور: رجس التماثيل تقديسها وليس صنعها أو عرضها كرمز ثقافي أو تاريخي

الثلاثاء 4 نوفمبر 2025 01:39 مـ 13 جمادى أول 1447 هـ
محمد شحرور
محمد شحرور

مع الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، أحد أضخم المشاريع ‏الثقافية في تاريخ مصر الحديث، تعود إلى الواجهة من جديد نقاشات ‏فكرية ودينية حول مشروعية عرض التماثيل الفرعونية والرموز القديمة، ‏إذ يرى البعض أن هذه التماثيل “حرام” أو تمثل “وثنية” تخالف الدين، ‏بينما يردّ آخرون بأن هذا الفهم ينطلق من خلطٍ بين “التاريخ” و”العبادة”.‏

وفي خضم هذا الجدل، استعاد متابعون ما طرحه المفكر الراحل الدكتور ‏محمد شحرور في قراءته المعاصرة لمصطلحات التنزيل الحكيم، وتحديدًا ‏حول معنى "الرجس"، حيث أوضح أنه لا يعني “الأصنام أو التماثيل” بحد ‏ذاتها، بل يشير إلى الاختلاط في الأمور أو الالتباس الفكري، مثلما ‏وصف القرآن حالة السُكر في قوله: «يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة ‏وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون».‏

وبيّن شحرور أن تقديس التماثيل هو ما يُعدّ “رجسًا”، وليس صنعها أو ‏عرضها كرمز ثقافي أو تاريخي، إذ إن الخطأ لا يكمن في وجود المجسّم، ‏بل في تحويله إلى موضوع عبادة. ‏

وأضاف أن التماثيل التي تُعرض اليوم في المتاحف — مثل تمثال الملكة ‏‏“حتشبسوت” أو الفرعون “رمسيس الثاني” — هي شواهد على هوية ‏مصرية وحضارة إنسانية، وليست موضوعًا لعبادة أو تقديس.‏