الأحد 23 نوفمبر 2025 02:51 مـ 2 جمادى آخر 1447 هـ
المجلة نيوز
رئيس مجلس الإدارةمحمد فوزي رئيس التحريرايمن أبو بكر
Embedded Image
×

‏ قبل افتتاحه.. المتحف المصري الكبير تحفة معمارية تروي عظمة الحضارة الفرعونية

الأحد 26 أكتوبر 2025 10:45 مـ 4 جمادى أول 1447 هـ
المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

يشكل المتحف المصري الكبير الذي يُقام على مقربة من أهرامات الجيزة، أكبر مشروع ثقافي في تاريخ ‏مصر الحديث، وأحد أضخم المتاحف الأثرية في العالم المخصص لحضارة واحدة، وهو الحضارة ‏المصرية القديمة التي ما زالت تبهر العالم بعمقها وإبداعها الفني والإنساني.‏

بدأ العمل في المشروع عام 2002 بتمويل مشترك بين الحكومة المصرية والوكالة اليابانية للتعاون ‏الدولي (‏JICA‏)، وتجاوزت تكلفته الإجمالية مليار دولار. ويمتد المتحف على مساحة تقارب 500 ألف متر ‏مربع، ليضم قاعات عرض فنية ومراكز ترميم حديثة، وقاعات مؤتمرات، ومناطق ترفيهية وتجارية، ‏ليصبح مدينة ثقافية متكاملة تعكس وجه مصر الحضاري.‏

ويُعد المتحف أول موقع في العالم سيعرض كامل مجموعة الملك توت عنخ آمون، التي تضم أكثر من ‏‏5000 قطعة أثرية نُقلت بعناية من المتحف المصري القديم في التحرير، من بينها القناع الذهبي الشهير ‏والعربة الملكية والأثاث الجنائزي.‏

وفي البهو العظيم، يستقبل الزوار التمثال الضخم للملك رمسيس الثاني الذي نُقل من ميدان رمسيس إلى ‏موقعه الجديد ليكون رمزًا مدخلًا للمتحف، إلى جانب عشرات التماثيل والقطع النادرة من مختلف عصور ‏الدولة القديمة والحديثة.‏

ويتميز المتحف بتصميمه المعماري المستوحى من هندسة الأهرامات، حيث يُطل من داخله على قمة هرم ‏خوفو، وقد صممه المهندس الأيرلندي هينغان ماكفيل الذي فاز بمسابقة دولية عام 2003. كما يعتمد ‏المتحف أحدث أنظمة العرض المتحفي والوسائط الرقمية، مع تقنيات الواقع المعزز التي تمنح الزائر ‏تجربة تفاعلية غير مسبوقة.‏

ويضم المتحف أيضًا مركز ترميم دولي يُعد الأكبر في الشرق الأوسط، يعمل فيه خبراء مصريون ‏ودوليون على ترميم آلاف القطع الأثرية قبل عرضها.‏

وتستعد وزارة السياحة والآثار لافتتاح المتحف رسميًا 1 نوفمير المقبل ، في احتفالية عالمية تُبرز مكانة ‏مصر الثقافية والتاريخية، بعد بدء الزيارات التجريبية التي شهدت إقبالًا واسعًا من الزائرين المصريين ‏والأجانب.‏

بهذا المشروع العملاق، تؤكد مصر من جديد ريادتها في حفظ التراث الإنساني وتقديمه للعالم بأسلوب ‏عصري متطور، لتظل القاهرة — بمتحفها الكبير — عاصمة الحضارة التي لا تغيب شمسها.‏

‏ ‏