الخميس 9 أكتوبر 2025 08:37 مـ 16 ربيع آخر 1447 هـ
المجلة نيوز
رئيس مجلس الإدارةمحمد فوزي رئيس التحريرايمن أبو بكر
Embedded Image
×

هل يجوز أداء الصلاة قبل دخول وقتها بدقائق قليلة؟

الخميس 9 أكتوبر 2025 02:21 مـ 16 ربيع آخر 1447 هـ

شددت دار الإفتاء المصرية عبر حسابها الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي على أن أداء الصلاة قبل دخول وقتها الشرعي لا يصح شرعًا، وجاء ذلك ردًا على سؤال من أحد المتابعين الذي تساءل: "هل يجوز أن أصلي قبل الوقت في المنزل قبل الذهاب للدراسة لأني لا أستطيع الصلاة خارج البيت؟"

وأكدت أمانة الفتوى أن الصلاة لا تُقبل قبل الأذان، وأن من صلى مثلًا قبل أذان الفجر فصلاته باطلة، مشيرة إلى أن العمل أو الدراسة أو حتى السفر لا تُعد مبررًا لتقديم الصلاة على وقتها الذي حدده الشرع، لأن الله تعالى جعل للصلاة أوقاتًا محددة لا يجوز تجاوزها.

وأضافت الفتوى أنه في حال اضطرار الشخص إلى ركوب وسيلة نقل قبل دخول وقت الصلاة، فعليه أن يؤدي الصلاة فور دخول وقتها، فإن تمكن من النزول للصلاة فليفعل، وإن لم يستطع فليصلِّ في القطار أو وسيلة النقل قائمًا مستقبل القبلة إن أمكن، وإن لم يقدر فليجلس ويصلي حسب استطاعته، ثم يعيد تلك الصلاة بعد عودته، موضحة أن مثل هذه الأعذار نادرة، وغالبًا يمكن إيجاد مكان لأداء الصلاة ولو بطلب بسيط من المحيطين.

وبيّنت دار الإفتاء أن من صلى جالسًا في السيارة أو الأتوبيس دون عذر قوي فعليه أيضًا إعادة الصلاة بعد الوصول، ونفس الحكم ينطبق على المرأة التي تصلي في وسائل المواصلات، إذ ينبغي عليها إعادة الصلاة بعد الوصول إلى وجهتها، وهو أمر يغفل عنه كثير من النساء.

هل يجوز جمع الصلوات الخمس ففي ووقت وواحد؟

وفي سياق متصل، نفت دار الإفتاء جواز جمع الصلوات الخمس في وقت واحد، مؤكدة أن ذلك مخالف لإجماع العلماء، لقوله تعالى: «إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا» [النساء: 103]، موضحة أنه لا يجوز الجمع إلا في السفر فقط، ويكون الجمع بين الظهر والعصر أو بين المغرب والعشاء، أما صلاة الفجر فلا تُجمع مع غيرها.

هل الإجهاد يجيز جمع الصلوات؟

وفيما يخص حالات الإجهاد الشديد، أوضح الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه يمكن الجمع بين الصلوات من غير قصر عند الحاجة القصوى فقط، شرط ألا يتخذ المسلم ذلك عادة دائمة.

كما أضاف الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى، أنه لا يجوز الجمع من أجل النوم إلا في حالة وجود مشقة حقيقية تمنع أداء الصلاة في وقتها، مثل وجود الشخص في وسيلة مواصلات لا يمكن النزول منها، مؤكدًا أن الجمع للضرورة فقط وليس تهاونًا.