المجلة نيوز

بعد مناورات طهران.. تعرف على أهم الصواريخ الإيرانية الفرط صوتية والعنقودية

الثلاثاء 23 ديسمبر 2025 08:55 صـ 3 رجب 1447 هـ
صاروخ إيراني
صاروخ إيراني

شهدت الساحة الإيرانية أمس (22 ديسمبر) تصعيداً لافتاً في "دبلوماسية الصواريخ"، حيث نفذت القوات الجوفضائية التابعة للحرس الثوري مناورات صاروخية متزامنة انطلقت من قواعد متعددة شملت طهران، أصفهان، مشهد، خرم آباد، ومهاباد.

أبرز ما جاء في المناورات:

  1. رسالة الردع: جاءت هذه المناورات في توقيت حساس، تزامناً مع تصريحات وزارة الخارجية الإيرانية بأن "البرنامج الصاروخي ليس محل تفاوض"، وفي ظل توترات إقليمية متصاعدة مع إسرائيل والولايات المتحدة.

  2. التغطية الجغرافية: شمول المناورات لمدن في مختلف أنحاء البلاد يعكس قدرة إيران على تفعيل منصات إطلاق مشتتة يصعب رصدها أو استهدافها بضربة استباقية واحدة.

  3. الغموض الاستراتيجي: تضاربت الأنباء الأولية بين وسائل إعلام رسمية أكدت المناورات وأخرى وصفت ما شوهد في السماء بأنه "طائرات على ارتفاعات شاهقة"، وهو تكتيك إيراني معتاد لاختبار ردود فعل الرادارات الغربية والإسرائيلية دون الكشف عن كامل التفاصيل التقنية.

قائمة الصواريخ الإيرانية الأبرز (نسخة 2025)

تمتلك إيران اليوم واحدة من أكبر وأكثر ترسانات الصواريخ تنوعاً في المنطقة، وتصنف كالتالي:

اسم الصاروخ

المدى التقريبي

السرعة / الميزات

سجيل-2

2000 - 2500 كم

يعمل بالوقود الصلب، دقة عالية (10م)، مراوغة للدفاعات.

خرمشهر-4 (خيبر)

2000 كم

رأس حربي ضخم (1500 كجم)، قدرة تدميرية هائلة.

عماد

1700 كم

صاروخ باليستي بعيد المدى، سرعة تصل لـ 11 ماخ.

فتاح (الفرط صوتي)

1400 كم

سرعة تتجاوز 13 ماخ، قدرة عالية على المناورة خارج الغلاف الجوي.

الحاج قاسم

1400 كم

صاروخ باليستي تكتيكي يتميز بسرعة الدخول للغلاف الجوي (12 ماخ).

باوه (كروز)

1650 كم

صاروخ مجنح يطير بارتفاعات منخفضة لتجنب الرادارات.

فاتح 110

300 كم

صاروخ قصير المدى عالي الدقة، العمود الفقري للصواريخ التكتيكية.

الرأس الحربي العنقودي (الرؤوس الممطرة): لماذا يثير القلق؟

تعد التقنية "العنقودية" أو ما تسميه إيران أحياناً بـ "الرؤوس الحربية الممطرة" (مثل تلك الموجودة في صاروخ قادر أو النسخ المطورة من خرمشهر)، تحولاً استراتيجياً في تكتيكات الهجوم.

أهمية الصاروخ العنقودي:

  • استنزاف الدفاعات الجوية: بدلاً من مواجهة صاروخ واحد، تضطر أنظمة الدفاع (مثل القبة الحديدية أو فلاخن داود) للتعامل مع عشرات القنابل الصغيرة (Sub-munitions) المنفصلة عن الرأس الأساسي، مما يؤدي إلى "إشباع" المنظومة الدفاعية وعجزها عن اعتراض كل الأهداف.

  • توسيع رقعة التدمير: يغطي الصاروخ الواحد مساحة شاسعة، مما يجعله مثالياً لاستهداف القواعد الجوية (تدمير المدارج)، تجمعات الآليات، أو محطات الطاقة.

  • صعوبة الاعتراض: عند انفصال القنيبلات في المرحلة النهائية، يصبح من شبه المستحيل على الصواريخ الاعتراضية ملاحقة كافة الأهداف المتناثرة التي تسقط بسرعات عالية.

  • الدقة المساحية: حتى لو لم يصِب الصاروخ المركز بدقة، فإن انتشار القنابل يضمن تحقيق أضرار في المنشأة المستهدفة.