المجلة نيوز

‏ تريند الزي الفرعوني يجتاح مواقع التواصل.. وهذه طريقة صنع صورة بالذكاء الاصطناعي ‏

السبت 1 نوفمبر 2025 12:14 صـ 10 جمادى أول 1447 هـ
الزي الفرعوني
الزي الفرعوني

تزامنًا مع الافتتاح الرسمي المنتظر للمتحف المصري الكبير اليوم، شهدت تطبيقات الذكاء الاصطناعي ‏رواجًا غير مسبوق بين المستخدمين المصريين، حيث أقبل آلاف المواطنين على استخدام تطبيقات توليد ‏الصور بالذكاء الاصطناعي، وعلى رأسها تطبيق "جيميناي‎" (Gemini)‎، لتحويل صورهم الشخصية إلى ‏شخصيات فرعونية ترتدي الأزياء الملكية القديمة، احتفاءً بالمناسبة التي تُعد حدثًا ثقافيًا وتاريخيًا عالميًا‎.‎

ومنذ الساعات الأولى لصباح يوم الافتتاح، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مئات الصور التي ‏أنتجها الذكاء الاصطناعي، تُظهر المصريين والمصريات بملابس ملوك وملكات مصر القديمة، مثل توت ‏عنخ آمون، ونفرتيتي، وحور محب، وكليوباترا، وسط ديكورات المعابد الفرعونية الشهيرة. وقد اعتبر ‏الكثيرون هذه المبادرة الرقمية تعبيرًا حديثًا عن الفخر بالهوية المصرية القديمة ووسيلة فنية جديدة لإحياء ‏التراث بطريقة عصرية تواكب روح العصر‎.‎

ويعتمد المستخدمون في هذه التجربة على خطوات بسيطة داخل تطبيق "جيميناي"، تبدأ بـ‎:‎

‎1. ‎الدخول إلى التطبيق عبر الهاتف أو المتصفح‎.‎
‎2. ‎تحميل صورة شخصية واضحة‎.‎
‎3. ‎كتابة وصف باللغة العربية أو الإنجليزية، مثل: "ارتدي زي فرعوني ملكي داخل معبد فرعوني"، أو ‏‏"صورة بملابس كليوباترا وسط أجواء معبد الأقصر‎".‎
‎4. ‎ليقوم التطبيق خلال ثوانٍ بتحويل الصورة إلى عمل فني واقعي بأسلوب يحاكي الحضارة المصرية ‏القديمة‎.‎

ويرى خبراء الإعلام الرقمي أن هذا التفاعل الكبير يعكس تزاوجًا مميزًا بين التكنولوجيا والتراث، حيث ‏أصبحت أدوات الذكاء الاصطناعي وسيلة جديدة للتعبير الثقافي والاحتفاء بالهوية الوطنية‎.‎
كما أشار بعض المبرمجين إلى أن هذه الظاهرة تفتح آفاقًا أمام مشاريع مستقبلية لدمج الذكاء الاصطناعي ‏في الترويج السياحي والثقافي لمصر، من خلال إنشاء محتوى بصري جذاب يجذب الأجيال الشابة داخل ‏مصر وخارجها‎.‎

ويُذكر أن افتتاح المتحف المصري الكبير، الواقع على مقربة من أهرامات الجيزة، يُعد من أكبر الأحداث ‏الثقافية في القرن الحادي والعشرين، إذ يضم أكثر من مئة ألف قطعة أثرية، من بينها المجموعة الكاملة ‏للملك توت عنخ آمون، ويُتوقع أن يجذب ملايين الزوار من أنحاء العالم‎.‎

ومع هذا التفاعل الرقمي الشعبي، يبدو أن المصريين وجدوا طريقة مبتكرة للاحتفاء بالمتحف المصري ‏الكبير، بدمج مجد الماضي مع تقنيات المستقبل، لتتجسد روح الحضارة المصرية في صورة رقمية ‏نابضة بالحياة‎.‎

‏ ‏