الأحد 23 نوفمبر 2025 02:51 مـ 2 جمادى آخر 1447 هـ
المجلة نيوز
رئيس مجلس الإدارةمحمد فوزي رئيس التحريرايمن أبو بكر
Embedded Image
×

‏ قصة أغنية في منزل أنثى السنجاب (فيديو)

الجمعة 24 أكتوبر 2025 11:32 مـ 2 جمادى أول 1447 هـ
في منزل أنثى السنجاب
في منزل أنثى السنجاب

في أحد أركان عالم أغاني الأطفال العربية، بزغ نجماً حديثاً استطاع أن يأسر قلوب الكبار والصغار على ‏حد سواء: أغنية «في منزل أنثى السنجاب». الأغنية بدأت كجزء من سلسلة تعليمية موجهة للأطفال، ‏لكنها تحولت إلى ظاهرة اجتماعية حقيقية، تُذكر في مختلف الدول العربية، وتُعد مثالاً على كيف يمكن أن ‏تجمع بين الجانب الترفيهي والتربوي في آنٍ واحد.‏

‏ أبرز المحطات

‏ الأغنية من كلمات مريم الكرمي، التي عاشت في قرية صغيرة بمحافظة أسوان مصر، ولم تكمل تعليمها ‏العالي، لكنها وجدت شغفها في كتابة أناشيد للأطفال. ‏

فُرِضت على قناة قناة أسرتنا (‏Osratouna TV‏) التي تتخصص في محتوى الأطفال، وحققت من خلالها ‏الأغنية انتشاراً واسعاً بين الأطفال والعائلات. ‏

نجحت الأغنية في اجتياز مئات الملايين من المشاهدات على منصات النشر، حتى وصفها البعض بأنها ‏‏«النسخة العربية من ‏Baby Shark‏» لما وصلت إليه من رواج. ‏

‏ الفكرة والرسالة

رغم بساطتها الظاهرة، تحمل الأغنية رسالة تربوية مهمة: توعية الأطفال بأسلوب مرح حول حذر ‏الأطفال من فتح الباب لأشخاص غرباء. ‏
من كلماتها:‏
‏ «في منزل أنثى السنجاب دق دق الباب…‏
من بالباب؟ أنا تيتا يا أولاد ومعي كعكة عيد ميلاد…‏
‏ صوتك خشن أنت الثعلب اذهب اذهب يا كذاب…‏
‏ ما دامت ماما بالخارج لن ندخل أبداً أغراب» ‏
هذا النص يربط بين عالم الطفولة (منزل السنجاب، كعكة عيد ميلاد، اللعب) وبين تحذير واضح: لا تفتح ‏الباب لغريب، لا تغلق الباب دون إذن، إلخ.‏


‏ لماذا انتشرت بهذا الشكل؟

‏ اللحن بسيط، والإيقاع مرح، ما جعلها سهلة الحفظ للأطفال وتتحول إلى ظاهرة «كرّر وشارك». ‏
‏ الكلمات بالعربية الفصحى (أو شبه فصحى) وليس باللهجة المحلية فقط، ما ساعدها على الانتشار في ‏العديد من الدول العربية.‏
‏ فكرة تعليمية – تربوية + عنصر ترفيه = تركيبة ناجحة في سوق أغاني الأطفال التي تحتاج إلى ‏‏«مهمتين في أغنية واحدة».‏
‏ وما زاد الأمر انتشاراً أن وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات الفيديو مثل ‏TikTok‏ وYouTube‏ ‏استخدمتها الأطفال أو أولياء الأمور للغناء أو إعادة التمثيل أو حتى مجرد مشاركة الفيديو. ‏

‏ نسخ وملاحظات فنية

‏ الغناء الأصلي يُنسب إلى «يقين وعبدالحق» من حيث الأداء (حسب المصادر) بينما كلماتها ومؤلفتها ‏هي مريم الكرمي. ‏
الأغنية تزخر بإعادة ترديد لجمل مثل «في منزل أنثى السنجاب دق دق الباب» و«دق دق دق… من ‏بالباب؟»، ما يجعلها «نشيداً» أكثر منه أغنية عادية

‏ التأثير الثقافي والاجتماعي

يمكن القول إن «في منزل أنثى السنجاب» قد أعادت إلى واجهة أغاني الأطفال العربية «قيمة الأغنية ‏الجيدة» التي تجمع بين التعليم والمتعة، في وقت تكاد تغلب فيه أغاني الأطفال التجارية أو التي تركز فقط ‏على التسلية. ‏
كما أنها أعادت النقاش حول أهمية «محتوى الأطفال العربي المحلي» الذي يستطيع أن ينافس المحتوى ‏الأجنبي إن وُجه بالشكل الصحيح.‏