محمد شحرور يحذر من تسمية ”الدولة الإسلامية” ويشدد على عالمية القيم
حذر المفكر الإسلامي الراحل الدكتور محمد شحرور من خطورة تسمية أي كيان سياسي أو دولة بـ "الدولة الإسلامية"، مؤكداً أن هذا التوصيف يحمل أبعاداً سلبية ونتائج وخيمة على الدين والدولة معاً.
وجاءت تصريحات الدكتور شحرور، التي يتم تداولها بكثافة، لتسلط الضوء على فكرته المحورية حول عالمية القيم الإنسانية.
أوضح شحرور أن القيم كـ (العدل، النزاهة، المساواة) هي منظومة عالمية وإنسانية وليست حكراً على الإسلام وحده، مشدداً على ضرورة تبني هذه القيم من منظور عالمي يخدم جميع المواطنين بغض النظر عن انتمائهم الديني.
خطر نسب الأخطاء إلى الدين
لعل النقطة الأبرز في تحذيرات الدكتور شحرور تتمحور حول الإشكالية التي تظهر عند اتخاذ المسؤولين في دولة تحمل وصف "إسلامية" لقرارات خاطئة.
وأشار إلى أنه في هذه الحالة، تُنسب هذه الأخطاء تلقائياً إلى الإسلام ذاته بدلاً من أن تُنسب إلى أصحاب القرارات والمسؤولين أنفسهم.
هذا الربط يسبب ضرراً بالغاً للدولة وسمعتها على الصعيدين الداخلي والخارجي، والأخطر من ذلك، أنه يشوه صورة الدين ويسهم في نفور الشباب والأفراد منه نتيجة لربطه بالفشل السياسي أو الإداري.
