المجلة نيوز

بسروال داخلي.. كيم كارداشيان تثير الجدل

الجمعة 17 أكتوبر 2025 08:57 مـ 24 ربيع آخر 1447 هـ

أثارت نجمة تلفزيون الواقع الأميركية كيم كارداشيان موجة جديدة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي بعد طرحها أحدث منتجات علامتها التجارية الشهيرة "سكيمز" (SKIMS)، والذي وصفه المتابعون بأنه "الأكثر جرأة" حتى الآن. المنتج الجديد عبارة عن سروال داخلي نسائي تم تسويقه بطريقة غير تقليدية أثارت دهشة الجمهور وانقسام آرائهم بين الإعجاب والانتقاد.

الأجرأ في تاريخ سكيمز

بدأت القصة حينما أطلقت كارداشيان المنتج الجديد تحت اسم "The Ultimate Opulence" أي "الأعلى فخامة"، وهو جزء من مجموعة حديثة من ملابسها الداخلية التي اعتادت أن تجمع بين التصميم الجريء واللمسة العصرية.
المنتج متوافر حسب " cnn " في 12 لونًا مختلفًا تتدرج من الألوان الطبيعية الفاتحة إلى الداكنة، مع مجموعة واسعة من المقاسات تبدأ من XXS وحتى 4XL، في خطوة تؤكد سياسة العلامة التجارية في مراعاة جميع أشكال الأجسام وأنواع البشرة.


منتج الأعلى فخامة

وبحسب موقع "سكيمز" الرسمي، تم وصف القطعة بأنها "السروال الداخلي الأكثر جرأة حتى الآن من العلامة"، إذ تم تصميمها لتكون فاخرة، ناعمة، ومريحة، لكنها في الوقت نفسه تتحدى المفاهيم التقليدية لما يمكن أن تكون عليه الملابس الداخلية النسائية.

تسويق بأسلوب السبعينيات

اللافت في الحملة التسويقية لمجموعة "سكيمز" الجديدة هو طريقة العرض غير المألوفة.
فعند دخول الموقع الإلكتروني للعلامة، يُستقبل الزائر بمشهد مصمم بأسلوب برامج الألعاب التلفزيونية في سبعينيات القرن الماضي، يظهر فيه مقدم برنامج ذو شعر أبيض واقفًا أمام ثلاث نساء يرتدين قمصانًا ضيقة منخفضة الأزرار ومربوطة بأشرطة، بينما تمسك كل واحدة منهن بلوحة تحمل علامة استفهام كبيرة تعلو سروالها الداخلي.

وفي خلفية الصورة لافتة بارزة كتب عليها: "هل تتطابق السجادة مع الستائر؟"
وهي عبارة مثيرة للجدل في الثقافة الغربية، تحمل إيحاءات مزدوجة فسّرها البعض على أنها طريقة متعمدة من فريق التسويق لجذب الانتباه وإثارة الجدل حول المنتج الجديد.

نفاد المنتج سريعًا رغم الجدل

رغم الانتقادات الواسعة التي وُجّهت للحملة الدعائية، يبدو أن الجدل خدم أهداف كيم التسويقية كعادتها؛ إذ أعلن موقع “سكيمز” أن جميع الكميات من المنتج الجديد نفدت تمامًا بعد ساعات من طرحها على الإنترنت، مع فتح قائمة انتظار للزبائن الراغبين في الحصول عليه عند إعادة توفره.

المنتج يُباع بسعر 32 دولارًا أميركيًا للقطعة الواحدة، وهو ما اعتبره البعض مرتفعًا بالنسبة لمنتج داخلي بسيط، بينما رأى آخرون أن السعر منطقي بالنظر إلى شهرة العلامة التجارية ونجاحها الكبير عالميًا.

سكيمز بين الابتكار والإثارة

منذ تأسيسها عام 2019، نجحت علامة "سكيمز" في ترسيخ مكانتها كواحدة من أبرز العلامات التجارية في مجال الأزياء الداخلية والملابس المريحة.
وتشتهر مجموعاتها بالجرأة والتجديد، إذ سبق أن أطلقت كيم كارداشيان ملابس داخلية مرصعة بكريستالات سواروفسكي، إلى جانب مجموعات مخصصة لألوان البشرة المختلفة، ما جعلها من أبرز الشخصيات المؤثرة في عالم الموضة الحديثة.

إلا أن نهجها في دمج التسويق الجريء مع الرسائل المثيرة للجدل جعلها عرضة للانتقاد المستمر؛ فبينما يرى البعض أنها تقدم رؤية "تحررية" للمرأة العصرية وتكسر الصورة النمطية للجسد الأنثوي، يعتبرها آخرون مثالًا على تسليع الجسد لخدمة الدعاية التجارية.

تفاعل متباين على وسائل التواصل

الحملة الأخيرة أثارت ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين من أشاد بالتصميم ووصفه بأنه “مبتكر وغير تقليدي”، ومن رأى أن كيم تجاوزت الحدود مجددًا.
وعلى منصة "إنستجرام"، كتب أحد المعلقين ساخرًا: "هل كيم بخير؟ يبدو أنها تخترع طرقًا جديدة للفت الانتباه كل مرة!"

في المقابل، عبّر آخرون عن إعجابهم بالمنتج الجديد، معتبرين أنه "احتفاء بالأنوثة والثقة بالنفس"، وهي الرسالة التي تؤكد كارداشيان مرارًا أنها تحاول إيصالها عبر علامتها التجارية.

كيم كارداشيان بين الجدل والنجاح

رغم كل ما يُثار حولها من انتقادات، تواصل كيم كارداشيان إثبات قدرتها على تحويل الجدل إلى نجاح تجاري.
فخلال سنوات قليلة، تحولت "سكيمز" من فكرة صغيرة إلى علامة عالمية تقدر قيمتها السوقية اليوم بأكثر من 4 مليارات دولار، بحسب تقارير اقتصادية أميركية.

ويبدو أن كيم لا تنوي التراجع عن أسلوبها المثير للجدل، إذ تؤمن بأن "الجرأة" هي سر استمرار علامتها في دائرة الضوء.

وبين من يرى في "سكيمز" ثورة في عالم الأزياء الداخلية، ومن يعتبرها مثالًا للتسويق الاستفزازي، تبقى كيم قادرة على تحقيق هدفها الدائم: أن تبقى حديث العالم.