الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 09:19 مـ 28 ربيع آخر 1447 هـ
المجلة نيوز
رئيس مجلس الإدارةمحمد فوزي رئيس التحريرايمن أبو بكر
Embedded Image
×

هل على ذهب الزينة زكاة؟ أمين الإفتاء يوضح حكم الشرع

الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 08:49 مـ 28 ربيع آخر 1447 هـ

أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد من سيدة تسأل: "عندي 150 جرام ذهب زينة، فهل عليَّ زكاة؟".

وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال التصريحات تلفزيونية، أن مسألة زكاة ذهب الزينة فيها خلاف فقهي معتبر بين العلماء، وهو من سعة ورحمة الشريعة الإسلامية وليس من باب التشتيت، فلو شاء الله لجعل الحكم واحدًا في كل مسألة، لكن اختلاف الأئمة هو ثمرة اجتهادهم في فهم النصوص.

حكم إخراج الزكاة عن ذهب الزينة

وبيّن أمين الفتوى في دار الإفتاء أن بعض الفقهاء قالوا بوجوب الزكاة في ذهب الزينة، بينما قال آخرون بعدم وجوبها، والرأي المعتمد في دار الإفتاء المصرية هو أنه لا زكاة في ذهب الزينة المعد للاستعمال الشخصي طالما لم يُتخذ للتجارة أو الادخار.

وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الضابط في ذلك هو نية المرأة وعرف المجتمع؛ فإذا كان الذهب يُلبس فعلاً للزينة المعتادة فلا زكاة فيه، أما إذا تحول إلى مالٍ زائدٍ عن الحاجة ويُعامل كاستثمار أو تجارة، فحينها تجب فيه الزكاة.

وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء "الأمر كله يُقدَّر بالعرف والنية، فما دام الذهب للزينة في حدود المعتاد، فلا زكاة فيه بإجماع فتاوى دار الإفتاء المصرية".

3 أصناف من الناس يخرجون الزكاة

أجابت الدكتورة زينب السعيد، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال حول فضل إخراج الزكاة، مؤكدة أن الزكاة ليست مجرد عبادة مالية، بل مقياس لعلاقة الإنسان بربه، وكاشفة أن الناس في تعاملهم مع الله عز وجل ينقسمون إلى ثلاث مراتب: المحبون، والتجار، والعبيد.

وأوضحت أمين الفتوى في دار الإفتاء خلال تصريحات تلفزيونية، أن المحبين هم الذين لا يكتفون بأداء المطلوب منهم فقط، بل يزيدون عليه حبًا في الله، مثل سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه، الذي تصدق بكل ماله، فلما سُئل: ماذا تركت لأهلك؟ قال: "تركت لهم الله ورسوله".

وأضافت أمين الفتوى في دار الإفتاء أن النوع الثاني هو التجار، وهم الذين يتعاملون مع الله بعقلية المعاملة والمكافأة، فيتصدقون وينفقون ابتغاء الثواب والمردود، أما النوع الثالث فهم العبيد، الذين يخرجون الزكاة خوفًا من العقاب فقط، فيكتفون بأداء القدر المفروض دون زيادة، ولو رأوا محتاجًا أو جائعًا لم يساعدوه بعد إخراج زكاتهم، مشيرة إلى أن هذه أدنى درجات التعامل مع الله.

وتابعت أمين الفتوى في دار الإفتاء "ينبغي ألا نكون في أدنى درجة من درجات الإنفاق، بل نحاول أن نرتقي لنكون من المحبين، لأن في المال حقًّا غير الزكاة، كما قال النبي ﷺ: “إن في المال لحقًّا غير الزكاة”؛ فإذا رأى الإنسان جائعًا أو محتاجًا وجب عليه أن يعينه، حتى لو كان قد أدى زكاته بالفعل".

وبيّنت أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الزكاة طُهرة للمال والنفس، فهي تُطهّر المال من الشبهات والحسد، وتكون سببًا في دفع البلاء، كما في قول النبي ﷺ: “داووا مرضاكم بالصدقة”. وأكدت أن من يخرج الزكاة بإخلاص يبارك الله له في رزقه وأهله وماله.