• الرئيسية
• دين ودنيا

أكدت آيات عدة في القرآن الكريم على مبدأ الشورى باعتباره أحد الأسس الجوهرية في نظام الحكم ‏الإسلامي، وهو ما يعكس أهمية المشاركة في اتخاذ القرار، بما يشبه في جوهره المفهوم الحديث ‏للديمقراطية.‏

فقد ورد في قوله تعالى:‏ ﴿وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ﴾ — سورة الشورى، الآية 38، تأكيد واضح على أن التشاور بين أفراد المجتمع هو نهج المؤمنين في إدارة شؤونهم.‏

كما قال تعالى: ﴿وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ﴾ — سورة آل عمران، الآية 159، في إشارة إلى وجوب المشاورة حتى من قبل النبي ﷺ، رغم كمال وحيه، تأكيدًا على قيمة الرأي الجماعي.‏

وجاءت آيات أخرى تدعم حرية الاختيار والمساءلة، مثل قوله تعالى:‏ ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾ — سورة البقرة، الآية 256، وقوله تعالى:‏ ﴿فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ﴾ — سورة الزمر، الآيتان 17-18.‏

وتشير هذه النصوص القرآنية إلى أن الإسلام وضع أساسًا متينًا للحكم الرشيد القائم على الشورى، وحرية ‏التعبير، واحترام الرأي الآخر، بما يرسخ قيم العدالة والمساواة ويمنع الاستبداد.‏