القرآن الكريم يؤكد على حسن معاملة الجار والإحسان إليه

أكد القرآن الكريم في عدد من آياته على أهمية الجار ووجوب الإحسان إليه، باعتباره ركيزة من ركائز المجتمع الإسلامي القائم على التعاون والتكافل الاجتماعي.
ففي سورة النساء (آية 36)، جاء قول الله تعالى: "وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا... وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ..." وهي الآية التي تُعدُّ أوضح نصٍّ قرآني في التوصية بالجار القريب والبعيد على حد سواء، تأكيدًا لحق الجيرة في الإسلام.
كما أشار القرآن في سورة الحشر (آية 9) إلى خُلُق الإيثار الذي يُجسّد أسمى معاني الإحسان بين الجيران، بقوله تعالى: "وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ..."
وفي سورة القصص (آية 77)، أمر الله تعالى عباده بالإحسان العام الذي يشمل معاملة الجار قائلًا: "وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ..."
وتُبرز هذه الآيات بوضوح أن الإحسان إلى الجار من سمات المؤمنين الصادقين، ودعامة أساسية في بناء مجتمع متماسك تسوده الرحمة والمودة.